(فيديو وصور) عشرات من "الحرس الجمهوري" ينظمون للثورة وشهود يتحدثون عن مقابر سرية في العاصمة

:: وثائق أمنية خطيرة حول أشلاء في القمامة
حمدي ردمان، وعبدالله ناجي- لـ “يمنات”
صنعاء–انظم إلى شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء اليوم الأحد عشرات من جنود وضباط الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، معلنين عن تأييدهم وانضمامهم إلى الثورة الشبابية.
ووسط ترحيب كبير بهم من قبل المعتصمين، قام شباب التغيير بحمل الجنود على أكتافهم داخل الساحة. وبالمقابل، ردد الجنود شعارات مناوئة لنظام صالح سُمعت بعض منها: ” الشعب يريد إسقاط النظام” “الشعب يريد محاكمة السفاح” “بالروح بالدم نفديك يا تعز” “بالروح بالدم نفديك يا يمن” ليردد بعدهم المعتصمين تلك الهتافات.
وألقيت كلمة من أحد الجنود بمنصة الساحة نيابة عن زملائه المنضمين إلى الثورة، قال فيها أنه وزملائه يحيون الشباب الحر، ويباركون ثورتهم العظيمة التي سوف تعيد لليمن اعتبارها ومجدها، كما اتهم فيها “صالح” بتمزيق اليمن خلال الـ 33 عام من حكمه. معتبراً أن نظام صالح قد سقطت شرعيته في أول خروج إلى الساحات من قبل الشباب الثوار. وأنه وزملائه في الحرس الجمهوري يتابعون الشباب أولاً بأول من بداية انطلاق ثورتهم المباركة. موضحاً أن الجيوش في أنحاء المعمورة وجدت لخدمة الشعوب وليس لخدمة الديكتاتوريات.
وطالب زملائه في كافة وحدات القوات المسلحة بالجمهورية للحاق بركب الثورة، وألا يحرموا أنفسهم هذا الشرف العظيم. كما طالبهم برفض أوامر القتل بحق الشباب الذين خرجوا لنيل الكرامة والعيش الشريف لهم وللقوات المسلحة، ومن أجل بناء دولة المؤسسات والقانون والدولة المدنية الحديثة.
كما قال في حديثه أمام الثوار في الساحة أن الطاغية صالح أحرم الشعب اليمني من أبسط الحقوق وظلم وأفسد في طول وعرض اليمن، وقد أتت هذه الثورة المباركة بقيادة الشباب لتطهير اليمن من كل ظالم وفاسد. كما دعا في خطابه الرئيس صالح وأركان نظامه بالرحيل فوراً عن سدة الحكم وتركها للشعب صاحب السلطة الحقيقة.
وأكد بالقول: “إنني أرسل من هنا رسالة للرئيس وأعوانه القتلة بأن الجيش لن يقف معكم وإنه سوف يقف إلى صف الشعب وسوف يدافع عنه وعن الثورة الشبابية”.
من جهة أخرى، أكد المعتصمين بساحة التغيير على تمسكهم بمطلبهم الثابت تجاه دول الخليج بالكف عن الجري الحثيث وراء تقديم المبادرات لنظام صالح، مطالبين دول المجلس أن تحذو حذو دولة قطر، معلنين لها وللعالم أجمع أن علي عبد الله صالح ونظامه لا يمثلان الشعب اليمني وأن أي أتفاق أو مبادرات لا تمثل ثورة الشباب وليس للشباب أي مطلب غير إسقاط صالح و نظامه.

أشلاء في بيت “بوس” يُعتقد أنها للثوار مختطفين
وفي مؤتمر صحفي لمنظمة هود بساحة التغيير بصنعاء، كشفت المنظمة عن حصولها على وثائق أمنية رسمية سرية، حصل موقع “يمنات ” على نسخة منها، ذات صلة بحملات القمع التي يمارسها النظام ضد الثورة الشعبية.
كشفت إحداها وهي الأخطر بين الوثائق عن العثور على أشلاء داخل برميل قمامة في “بيت بوس” جنوبي العاصمة، ويتكهن البعض من أنها ربما تكون لشباب ثوار جرى اختطافهم. وبحسب الوثائق التي وزعتها “هود” خلال مؤتمر صحفي لها صباح اليوم بساحة التغيير، فإن وكيل نيابة استئناف محافظة صنعاء طلب من مدير عام النيابات في المذكرة رقم (264) الصادرة بتاريخ 27/4/2011م بتكليف طبيب شرعي للانتقال إلى إدارة البحث الجنائي وفحص أشلاء تم العثور عليها داخل براميل قمامة في بيت بوس، فكان رد مدير النيابات أن الأشلاء دفنت بناء على توجيهات من نيابة البحث.
وكانت “عين اليمن الإخبارية”، صفحة على الفيس بوك تعنى بأخبار الثورة، نشرت في الرابع عشر من أبريل الماضي خبراً عن وجود مقابر جماعية في منطقة “أرتل” و”بيت بوس” جنوبي العاصمة صنعاء، يعتقد أنها لشباب الثورة المختطفين والمخفيين قسرياً الذين يقدر عددهم بالآلاف منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية. ونقلت “عين اليمن الإخبارية” عن شهود عيان قولهم: “في ناس يُدفنوا في منطقه (أرتل) بيت بوس .. قبور جماعية .. من فين اجو الناس كلهم الموتى .. ابحثوا وراء الناس اللي انخطفوا من المظاهرات امس فين راحوا ومن المظاهرات السابقة .. يا عالم ارفعوا دعاوي قضائية .. ويا منظمات حقوق الإنسان ابحثي في الموضوع”.
وكشفت وثيقة ثانية عن صدور أوامر من وزارة الداخلية إلى جميع المراكز الأمنية والمخابرات والجيش للبحث والتحري وإلقاء القبض على أي شخص ينتمي إلى أسرة “العليي” من مديرية “الحيمة الخارجية”، أو أي شخص من أهالي عزلة “الحدب” مديرية بني مطر. وجاءت هذه الأوامر قبيل أسبوعين من قيام قوات الحرس الجمهوري بقصف مدفعي على أهالي في منطقة الحيمة الخارجية وبيت العليي، خصوصاً حين تصدوا لقوات من الحرس الجمهوري كانت تحاول إنشاء معسكر لها بدلاً عن معسكر النجدة الموجود منذ فترة في نفس المنطقة.
وكشفت وثيقة سرية أخرى صادرة من وزارة الداخلية إلى نفس الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على أربع سيارات إسعاف موديلاتها حديثة لسبب مجهول.
كما بينت مذكرة أخرى صادرة من وزير الداخلية رشاد المصري إلى قائد الأمن المركزي، طلب فيها الأول وجوب عدم استخدام القنابل الغازية المنتهية الصلاحية، التي أستخدمها أفراد الأمن المركزي ضد المتظاهرين، وأعزى الوزير سبب ذلك إلى التقرير الطبي الصادر من مكتب النائب العام الذي حرم استخدام القنابل الغازية المنتهية الصلاحية.
بالإضافة إلى وثيقة أخرى صادرة من الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية في السابع عشر من يناير الفائت إلى وزير الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي يبلغهم فيها باسم “مكتب التعاون العسكري بالسفارة” و”قيادة العمليات الخاصة في اليمن”، يبلغهم عن وصول شحنات من الأسلحة من الولايات المتحدة إلى قوات الأمن المركزي وقوات العمليات الخاصة اليمنية، والتي كان من بينها حزمة أسلحة قمعية للأمن المركزي يعتقد أنه استخدمها لقمع الثوار في مختلف محافظات الجمهورية، خاصة وأن تاريخ الإبلاغ عن وصول الشحنات تزامن مع اندلاع شرارة الثورة في اليمن.
فيديو

صور

أضف تعليق